يُبَاغتُنِي وطنٌ
في أرضٍ سكنَها الغرباءُ!
وتُبَاغِتُنِي الأرضُ
ساعَةَ الرّحِيلِ ...
نحنُ ، بالصّمتِ ، جليدٌ ، جسدٌ عارٍ وروحٌ عطشَى
نَمْتطِي الرّيحَ ..
نَقْتفِي اَسئلةَ البداياتِ
عن موجةٍ تَركتْ ألوانَها لأجنحةِ الشتاءِ !
عن مسافاتٍ ظلّتْ مُسْتَعِرةً تَحْرِقُ الذّاكرةَ !
عن أَبْوابِ ضبابٍ يسامِرُ خُلوتِي ويَلُوكُ قهقهاتٍ مُنْكسِرَةً !
أنا امرأةٌ تُمْطِرُها أغنياتُ الطّفولةِ !
انا امرأةٌ دثَّرَ أجنحتَها حَرُّ المنافِي ..!
عندما تَأْكُلُني الانكساراتُ
أَغْرقُ في إغفاءَةِ الهمومِ تَبْتَسِمُ مِزْهريَّتِي رغم ذبولِ أوراقِها !
أنا امرأةٌ لا أحِبُّ المظَلاتِ
لا أُحِبُّ أنْ أُحْرَمَ من فتنةِ المطرِ !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق