كلما غربت شمس المساء
و عانقت أحضان القمر
تمر بخاطري
كما الإعصار
أجدني معك
في لجّة حلم
يداعبنا في خفاء
يمزق ستار الظلام
أطلقت روحي سديما
أمضي بأحلامي
في سبات عميق
أنتظر هطول فجر
و يبقى قلبك العاشق نابضا
بروحي لهفة لا تفارقني
أحاكي الشفق
بعنفوان الريح
أدسّ أشواقي
في جوف الأصداف
أصرخ
و أناديك بملء صمتي
أين أنت مني
يا عبير الروح !
أتراني أهملت البوح ،
أم الأحلام تخلت عن سرّ الليل ؟
أيها العابث بقلبي
كيف تمضي في قلب الصحراء
و تتركني
على سفح أشواقي أنتظر
ألف ليلة و ليلة آتية
تشدو لقاء موعودا
فأتوه في رقاد يقظة
غيابك يغتالني
و حبك يعصف بقلبي
كما الريح
في عصفها الشديد ،
تجذب صغار الأغصان
تجعلني ألامس القمر
برعشة خيال
الأنا
تناديك من ألم المخاض
عند انعتاق الحياة
حبك كولادة وحي
في لجّ السماء
كشمس غربت
في غياهب الأمواه
يصمت السرّ
فتعرف أنك بقلبي
تحيا ألوهية عشق ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق