تنطلقُ حيث النهاياتُ
تَفكُّ اشتباكَ أشرعتِها ..
تهبِطُ بأقدامٍ عاريةٍ ،
طارِحًا بقايا عطرِك الليليِّ، تبتلعك فورةُ الشوقِ ..
لا تنتعل مداساتِ اليأسِ !
لم يَتركْ لك، شيئا يكتمل، حلمٌ ما زال يَتضوَّعُ في جسدي
ًأيها المسافرُ في دروبِ الحلمِ !
مازلت حبيسَ أنقاضٍ لا ذاكرةَ له
من أذِن لك بالمُضِيِّ ِّ دوني ؟
من سواك يضيءُ كهفَ صدري ؟...
ويغمر الاعترافات بحلم يتوسّد أرصفةَ القهرِ ...
ستمطر السّماءُ قبل المساء ، تغسل وجع العصافير
وتتعرّى العواصفُ كأنثى خصبةٍ تخشى الحبّ ..
الجوعُ مناجلُ مجنونةٌ بأيدٍ ماكرةٍ تَلبسُ الحزنَ والدّربُ مازال مشتعِلاً
يا ظلَّ الكسيرِ !
يا منْ فَرَرْتَ !
ضَلَّتْ طريقَها تلك الأرضُ العاشقةُ الموشومةُ بالتغضُّنِ النَّدِيِّ
واتّكأتْ على فجرٍ لايلقى الضّوءَ ...
هو ذا الموتُ يغتَصِبُ الأرواحَ ، يَسكُبُ نيرانِ الهمومِ ، تستعِرُ الأَعمارَ بدُجى القبورِ
وتلمعُ شرارةُ الشَّقاءِ بعتباتِ الحرّيةِ
الآلامُ مثقِلةٌ خَرْساءُ
كم بلغَتْ منّا !.
وأرهقَتْ جباهَ النُّجومِ !
يا تائهًا في ضوضائِك !
يا منْ شققتَ رداءَ السماءِ !
وتركتَ السّفنَ شاردةً تبكِي ألمَها !
تعرِّيني مسافاتٌ أَكثرُ حدَّةً من الظمأِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق