أتأهّب لاستقبالها، تطّل مهيبة بجمالها
أصلب عيناي بالانتظار، في محجريهما تتوقف عن الحركة
ألملم شتات قريحتي من الرؤى
لِأبّث خوالج نفسي، المبتورة في زاوية قلبي
زاوية النظر الثاقبة في قراءة العيون
وعلامات الحزن المرتسمة على الجفون
تتوهج وجنتاها بحمرة اللقاء،في كوخي المفعمة احشاؤه بالدخان
ألملم نفسي باتجاه زمني الموحش المنقرض
باتجاه خنادق الشقاء، باتجاه ازهار العمر الذابلة
باتجاه رذاذ مطر الطفولة
باتجاه مواقع الشباب والامنيات الحالمة
باتجاه هفواتي المؤلمة، باتجاه العمر المسروق
لملمت افكاري، احدّق في ضوء قنديلي
ارى عينيها، مكابرة وشوق
في عينيَّ دهشة دخان كوخي
اطبقت جفنيَّ على احلامٍ، مرتميةٍ في صحراء واسعة
احضن امنياتي المقبورة
اغرق بحزني الحزين، ينظر اليّ بصمت صامت
بها اشرقُ بارتباكي وانوح كثيرا
اكثر مما يجب
تزهر بصمتي حيرتي
اعرف انني في خذلان
طلبتك في ساعة احزاني التي تخزنّي
وسنوات عمري التي ولّت مضطربة
تركت طعما مرا في حياتي
كان عليّ ان اطوّقكِ بكلمات حبيبة
واشهق خجلا لمحيّاك
كهلت وتشظيت
بينما اسى المك يرثى له
كان عليّ التحديق في مرآتي
اتركيني اهرب من اسئلة تلوج في نفسي
حتى يخمد لهب عشقي
منذ دخولك قلبي وعقلي
فقدت امجادي وامنياتي
لا تلتفتي لي
ففي داخلي وطن لِحبّ مشوّه، مشوّك
اكيد فوضى في حبك لي
انا لا املك الخيار، لا املك الاّ احزاني
كفاك الم العشق
فاني على الخير ما تروحين
العراق/بغداد
23/1/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق