لا تقتربْ
من وجعي وتفض
بكارةَ الصحو ،
لا تقتربْ
من شرارتي وتشعل
غاباتِ العتب ،
لا تقتربْ
من ضفتي
فما تمسكُ غيرَ زبدِ الغياب …
الوطنُ أنت
أكبرُ من الدنيا
بطبقاتٍ من سماء ،
شاخصٌ في نصبِ الملمات
سرابٌ يوهمُ الشفاهَ
بين الوخزِ والثبات ،
أنتَ يا كاملَ العمر
أيامكَ الخاويةُ
تغطيني بأكاليلِ اليأسِ
ثم تنادي على أشعاري
أينَ رجائي ،
تعددت
منكَ أشكالُ النجدة
وتعددت
منابعُ التلبيةِ
تحملُ الضدَّ لكلِّ ما تحمل
وصدركَ العاري
يذكّرني بكركرةِ الأولاد
تحتَ زخاتِ مطرٍ من قحطِ الغيوم ،
يذكّرني قراركَ
بموقفِ الرصيف
عندما يسقطُ على جنبه
كلمّا اقتربَ منهُ مجداف ،
يا أيّها الدخانُ
المسجى على الجروح
اِبق بعيداً
أنا شوكٌ من تعريةِ الزمن
أصابهُ الجفاف .
البصرة / ٥-٢-٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق