أتعلم
تعودتُ هكذا...
أمشي في عتمةِ الغربة ،
وميضُ اسمُكَ
وهجٌ تعاطى فضائي
فإنّه يضيء دربي ،
أكتبُ على جدرانِ وحدتي
بذبالةِ النورِ
أنّكَ هنا بين السطور
تقتاتُ وحشتي ..
اقرأ حروفي
قبلَ أن تذرَ الرمالَ في عيونِ الفجر
تضيعُ عليكَ مسافةُ النّهار
لديكَ فرصةٌ لتصنعَ اللقاء
من خيوطِ الأحلامِ
الممتدةِ على ذراعِ المساء
الشراشفُ فيها مضرّجة
بندى الهمسات وحلاوة الدموع وقت الفراق ،
ما كانت الأناملُ ناعمةً
لولا خدودُ القمرِ التي مرّت
على كفّها النزيه من قطفِ تفاحةِ الذنبِ الكبير ،
الغيابُ يمسحُ أذنيه بقطنِ الوعي اللاإرادي
كي يدخلَ صوتٌ يخدشُ حياءَ الجدران
( الخطأ الشائعُ أفضل من صحيحٍ ضائع )
ما عادَ القلبُ نافعا
عندما لا يستوعبُ كلّ هذا الجفاء
اللاهثَ وراءَ الرمشِ المسدود
وما ينفعُ الحبّ المجففُ
بمشاعلِ المشاعرِ ، مازال ضغطُ السلّم
يقرأ أعلى درجاتِ العزمِ
وما طالَ العمرُ إلا وهنٌ يسكنه
الخطأ الذي يمحوه الزمنُ
-شئنا أم أبينا-
هو أنني الغريبُ وأنت المعلومُ في البدن ..
——————
البصرة ٣٠-١١-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق