ذات ولهٍ حميم
مرايا طينِ الوجودِ
كانت تفكرُ بالسقوطِ على وجهِ الارض
كي ترى وسامةَ الوجوه ،
يتوضأ المحرابُ بخطوطِ الشفق
وتركعُ معه التغاريد على سجادةِ الوعود ،
أبداً ما عادتِ الأرجلُ المهاجرةُ تحمله
مثلما حملته رجفةُ العشبِ اليابس
فوقَ جثة تموز ،
يسطو اللّيلُ على جيوبِ القمر
وينتشلُ همسةً كانت تعاني الضجيج
من بين أممٍ من علاماتٍ وتنقيط
لم يجعل للشّمسِ مكانا للهبوط
كما كان مقرراً من صفناتِ الخيال
بل وضعَ للظلالِ شروقاً ،
يا غزوةً من غزواتِ الحبّ المهيب
هل باستطاعة سيفك البارق
أن يعدّلَ مستوى التفكير
أو يخففَ حجمَ الحنين
أو حتى يقصّرَ طولي الذي يعادل
مسافةَ الغيابِ المجرورِ بألفِ عربة
والمساقِ عنوةً إلى صليبٍ مخذول
يشنقُ الصور بحبلِ ذاكرةِ الخلود ..
———————
البصرة /٢١-١٠-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق