لو كنتُ أعلمُ الغيبَ
لاستكثرتُ من طيفك
أمام أبوابِ أحداقي
وأعلنتُ للملإ أنني أعمى
أمشي ببريقِ صوتكَ في دروبي
وأقرأ بعينيك الحاضرَ والآتي ،
لو كنتُ أعلمُ المخفي
لاحتفظت بهمسِك لآذاني
وأنادي على طوقِ النجاة
حيّ على التلاقي ،
لو كنتُ أعلم أني أبقى وحيداً
لصيّرتك تساوي كلَّ البشرِ وتأتيني
من كلِّ فجٍ عميق ، حتى يطوف
حجيجُ بالي معك حولَ كعبةِ ذكراك ،
ما كنتُ أحسبُ لهطولِ السّحابِ مواسم
بل كانَ هبوبُ عطرك هو المواسم
تعجُّ فيها أزهارُ أشواقي بألوان ،
تغني العصافيرُ أنشودةَ الوطن
كلّما أغلقَ المذياعُ بثّهُ.. تستمرُ
الألحانُ تناغي اللّيالي
رعشةُ القلقِ هي أخبارك يتلوها
تقلّبي على السهاد .
البصرة /٢٤-١٠-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق