أقبلت دون موعد
تلك التي
بين أجفان الكرى
عارية الوعد
اسدل الغياب دثاره
و رياح شوقك طفقت
تكشف سوءة حنينها
فترحل
رافعة عن ساقيها
أثواب الغرق
عنق السماء
بلا رعود
تيمم شفاه الودق
آلاء كأس مرصع
بنبيذ عهود
ماخلعت عنها
عباءة الوسن متعمدة
ولا عرجت سدرة الانتظار
تتأرجح
حفيف غسق
رحلت
مع الضوء
لم تعتذر لقلبها
و على ضفة الرماد
عود بخور
يتقلب آهات جمر
انطوى موج صوتي
حافيا
يعاتب شاطئ الأمس
بجدائل طالت الزبد
فما اتبعت الثواني
صهيل عقارب الرمل
ولا منع أشواك الدروب
امتطاء خيول الصبر ..
بأربعين شمعة
راحلة مني إليك
أطفىء لظى الروح المتشظية
عن لجة المرايا
أرتل أمنيات
شقت ثغر الصباح بغيمة
سبقني صوتك
يئن كهجيع ناي
مثقوب الحلم
إذا ما عجزت مياسم اللقاء
أن تزهر عناقا
اعتصرنا نهد الليل
قصائد صبر
بعد الرحيل
التهم دمعي القمر
ارتمى طيفك
في حضن خدي
حزين اللجين
يرتل أحجية المطر
فيعيد تكوين ملامحي
رفلة قبل
أراك تراقصني
حتى استطال عنق الليل
تأرجح ظلي بحبال صوتك
و من قيثارة فجر عينيك
انهمر الياسمين
انحناءة خصر
ملء دنان عطرك
يعزف الغد
خصلات الإياب
بدايات أمل
لكنها
صفقت
دون أصابع
و مضت .. بلا طريق
بيروت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق