لا نقبلُ القسمةَ
على أي عددٍ وأجسادنا
مشدودةٌ على الأوتاد ..
أخذوا العراقَ خرقةً
لم يبقَ لنا إلا قصبٌ يغني ..يطاردُ الأشجان .
صوتُ المشحوفِ* حزينٌ على الضفاف
ومحذوفٌ منه دفعُ الزمان ..
عزفُ الريفِ ينازعُ الناي في السبات ،
مستنقعُ الصمتِ لا يحركهُ الحجر
وإن نرقصَ على وحلِ البلاء
ربما مردودنا في المدينةِ تثاءبُ البركان ..
لن تمسكوا خواصرنا
نتزلجُ من أياديكم
كالسمكةِ الهاربةِ إلى الأعماق
نقبلُ بالطينِ أن يرتدينا
ونقبلُ بالهواءِ كساءً
دعوا قمصانُ الذلِ في خزائنكم
تكويها جواريكم ،
أن لا توزعونا
على براميلِ الحصصِ
فنحن شرارٌ
وصغارنا عيدانُ ثقاب ،
قد نغمضُ عيناً عن دهرٍ
ونفتحُ الأخرى
على صفعةِ الثوّار
عندما تنجبُ لنا الرّيحُ
وجوهاً فيها حناجر ..
—————
البصرة / ١٨-٩-٢٠١٩
*نوع من القوارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق