قال لي
الحزن يليق بك
حين تلتف عيناك حولي
يخدرني نسيم أنوثتك
يحتويني بين هالات قهوتي
وأصبح في ضيافة بحورك
سلطان كل الأزمنة
حينما تحزنين نرجستي
يتحد صمتك بنبضات قلبي
أترع شهد دمعك حتى أسكر
أختفي بين ضلوعك
وأنسى من فينا يعزف
لحن الخلود في بلاط الهوى أكثر
وكيف يراقص نصفي
نصفك الآخر
على ضفة النهر
فيلوكني السراب
حتى أصغر وأصغر
وأعتق ظلي
أنصهر بك عاصفة
فأكبر
لا تهابي ياصغيرة
هذا المطر الذي يعربد
على باب قلبك
ولا ذاك السحاب إذا ما نما
بين خصلات شعرك الأشقر
تعالي بين راحتي الغياب
نحلق في اضطراب الهواء
و إن سقطنا في حضن الفراغ
لانجزع
لطالما بنيت لك أبراجا
بين أجنحة السماء
جدلت الحلم أهدابا
طالت أسوار الريح
هديل يمام
حين تجلى في ظلام الليل السكون
واشتاق قبلاتك المطبوعة
على وجنتي النهار
تعالي ياابنة القلب
لاتخافي الأنواء
فحين تعانق الروح روحها
يبكي اللقاء
ظمأ الماضي
كأس وجد
ويتثاءب الاشتياق
صرخات قبل
تخصف شرود الليل
ترتل أهازيج القمر
أترانا ..!
ننحر فرح الغد
نزف أمس
على شرفات الأماني
أم يذيقنا الحزن
طعمه الآخر ..!؟
بيروت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق