وبينَ سطورِ الغربةِ
يكمنُ بحرٌ
يتلظّى بالخيبةِ
يرفعُ صوتَ الأنينِ الملوثِ بالكبرياءِ
أبوابٌ من ريحٍ حارقةٍ
تفتحُ شُدقيها
لعبورِ قافلةٍ
تحلمُ بالقمةِ
قمةٍ عرجاءَ
لمْ تُقنعْها نظريةُ
أن أقصرَ الخطوطِ
المستقيمةُ منها
دوائرٌ تتصالبُ
تلفظُ أنفاساً كهلةً
تتكئُ على أكوامِ الإخفاقِ
تقضمُ حكايتَها العجفاءَ
عن وطنٍ باتَ طريحَ الخيانةِ
القلبُ يميدُ بأشواقِهِ
ثمةَ زلزالٌ سكنَ في جُدرِ الروحِ
يتأهبُ
لساعةِ صفرِ بلا ذاكرةٍ
قطعانٌ من ألمٍ
تسرحُ في مروجٍ هاربةٍ
من سيافٍ أحمقَ
خيباتٌ تُمسك بتلابيبِ صوتي
تقتحمُ ضحايا الصمتِ
اسوارَ جسدي
لا أفقَ هناك
هشةٌ حبالُ الرغبةِ
لاتصلحُ لجرِّ عرباتِ الشوق
قلبي يبحثُ عن ظلِّهِ
أحتضنُ طفلَ الفرحِ
المبعثرةِ أضلاعُهُ
تبكيني أمي
ومرارةُ العمرِ
ألتحفُ آخرَ صورةٍ
لإلهٍ هاجرَ في البحرِ
بذرَ آياتِهِ في تربةِ موجٍ
أشجارٌ من ملحٍ
تتشيطنُ بين تخاريفِ الزبدِ
أمسحُ عن عيني رغبتَها
في الضوءِ
وأنام
#عشتار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق