هدير الموج يمزق وحشة السكون
والرمل يتلوى تحت الشمس
يمارس غوايته
في سرير مياه دعاها إليه
تتظاهر الصخور بالصلابة
وهي ترتعش من ملمس ناعم
يفتتها بهدوء
شعور بإنتماء الى شاطئ
صاخب يقف على حافة الأفق
يودع ويستقبل الأجرام المضيئة
كأنه لا يحيا بدونها
تحكي أقدامي الحافية
بصمت..
تبصم على الرمال لتخلد مرورها
خدعتها النعومة والسكون
شربت الملح بلذة المسير
يضمد جرحها تشعر بجسد تحمله
هو لي ويقول لا زلت احيا
معاول البحر تعدم وتجرف كل حياة
تخنق كل من تنفس تحت زرقته
وتلفظ الجثث تعانق النوارس
عسى ان تحفر لها قبورا
خطى سريعة تهرب أم تسخر
قبلات الرمل تدغدغها
تغوص وتنتفض لتكمل
رتق المدى نحو يابسة صلبة
تريح القدم وتلقي بحملها
وجه الحفار اختلطت ملامحه
لايفرق بين زائريه وقاطني روضته
إلا بأنفه المنتفخ
يتجسس كل الروائح
ذو البطن المنتفخ تعفن من تخمته
ينتشي من عطر معتق
يذكره بغانية فيسفيق سمعه
بضحكة خليعة تعيد طيف ملامحه
وتهتز شفتاه ..إبتسامة أو رفات رغبة ربما
رأس الجسد يرتعب منه
عيناه الضيقتان مغمضة وترسل سهاما
ينزف جرحه
من ألمه يدوس عليه
أخيرا قطع رأس الأفعى
ليميز باقي الأعضاء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق