حين يأتي المساء
يلامس ظله وحشة السدرة الواقفة
شاهدة للحضور والنفي
حين يأتي بالرعب المتكرر في كل يوم
والغناء....البكاء
العويل
انه يرقص الآن
مثل زوربا....
مطر يغرق الذاكرة
يشعر بالقشعريرة
والحب يغلبه...تتورم عيناه تغدوان جمرتين
يذكر انه ذات يوم من أثير الزمان
فوق التراب
كان يجلس والأهل و الأقرباء في حفلة للشواء
مثل هذه السدرة
كانت تظلل مجلس الشاربين..الرجال
والنيون الملون كان يطرز الحكايات
والنساء في الجانب الآخر يحتفلن على طريقتهن بإعداد الوجبات
تحت ظل الربيع
كانت الاغنيات تمر
والسحاب الشفيف المغلف بالبياض يمر
ناسين ان السنين تمر
وان المقاهي تفتح الأبواب للحديث المكرر
والمخابز للأفواه
والقصائد تفتح ازرار ورد المحبة
فيما المقابر تفتح ذراعي رحمة الله للوافدين
المقابر للرعب
مثل الحقول للمطر
نشوة ترتديها السفائن راقصة في زرقة البحر
منحدرا للجنوب
صعقة للرحيل الاخير
مطرقة تضرب الموج
قيثارة سوداء
صورة العبث المر
لا اذكر غير برميل القمامة احرقها
قرب باب حديد
وغير الشوارع مغمورة بالمياه
والترعة خاوية تغادرها الضفادع
وتهجرها السلاحف حاملة أحلامها والسنين الطويلة
هكذا تقلع السفائن في بحر السنين
رافعة شارة الخوف
أشرعة الرغبة الصدئة
تهرب من مستحيل الى مستحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق