تَمضَغُنِي لُقمَتِي
وتَلُوكُنِي أنفاسي
وأنا أنهشُ كَفَنِي
المُلتَفَّ حولَ دُرُوبي
أتَطَلَّعُ إلى رمادِ فضائي
أُرسِلُ جُرحَ اشتعالي
إلى موكبِ النَّدى الوامضِ
في شَسَاعَةِ تَقَهقُرِي
وأنادي على شَمسٍ
شَرِبَتها الغُيومُ
يا ليلَ عِشقي !
أَمْسِكْ عنِّي سُقُوطي
يا بحرَ اختناقي !
أَسرِجْ رَفِيفَ آهتي
إنِّي أستعينُ بالكلماتِ
على سرقةِ عُمُرِي
وأتَوَسَّلُ لِلسرابِ
أَنْ يُؤازرَ غُربتي
أَشْفِقْ على انكساري
يا حضنَ السَّدِيمِ
فَفِي قلبي مقابر ُ تنمو
وفي لهفتي مشانِق ُ تَنتَصِبُ
وبكاءٌ يمطرُ في روحي
على وطنٍ افترسَتهُ الرِّيحُ
وصلبتهُ الفواجِعُ
فَمَنْ يَدُلُّـنِي
على شُرُفَـاتِ اليـاسَمِين ؟!*
.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق