تصوفي يحتاجُ إلى آياتِ جحودك
أتلوها وقتَ ما يشاءُ الشوق
فريضةً من فرائضِ الوجدِ ،
طلبتُ أن يزيدَ عبادتي
في طريقِ عودتي
من وكرِ ذنوبِ الغياب ،
ثمّةَ رغبةٌ أن يطولَ مكوثي
على هوادجِ الردّةِ في صحاري التيه ،
منذ رحلة الهجران
لم تكنْ معاملةُ شراييني
أحسنَ من معاملةِ نفسي اللّوامة
فرضيتُ بالركنِ الهادئ
أتهجّد ، أتعبّد ، أزكي
ثروةَ وجداني
حسبَ النسبِ المرعيّة
لعلكَ تتقبل
فعلَ الآهات
وإيتاءَ الشعرِ سراً وعلانية
أمام ملكِ الموتِ وآلهةِ الغرام ،
برزخُ الهيام
يسألني عن كلِّ شاردةٍ وواردة
ما أعلمُ تفكيرَ الميّتِ مثلَ الحي
أفكرُ في تفاصيلِ الذات
أين تقعُ المسافات بين ذهني وهفوةِ آمالي ،
قلمي يرتعشُ
كالطفلِ في حلمه
الغافي فوقَ مدنِ الفطام
أجرأ ولو مرةً بالنيةِ على تركِ الأوهام
إن أرادَ الله
أن يضيفَ لعمري عمرا
وقدّرَ لي السير
على قلبي
لوجدتُ النبضَ قد استجابَ لتوبةِ التصديق
خلفَ بوابةِ الضباب
فيما بقي من طيفك
اسمكَ ، صوتك ، مناديلك المحسوبة
على أنفاسي ودمعاتي على مقياسِ هندامي
أرتبُ عطركَ المرمي
فوقَ وسائطِ اللهفة
كي أشعرَ بذاتي مغروساً في ذاتك
وأنتَ الساقي والجاني ،
كنتُ… وما كنتُ بيدقاً
أمام الملكِ أدافعُ عنك
ببسالةِ السقوط
من منضدةِ اللعبِ الأهوج
وأنتَ تدفعني بكلّ برودٍ
عن مربعِ الإيمان
لن أكفر بحبّك قط
حتى تجازيني نعمةَ النيران
ونقمةَ النعمةِ حينما ألاقيك
يا أيها المقصودُ في أشعاري
ألا تعلم أنّ عبوديتكَ هي حريةُ التعبير
هفهفةُ سوطكَ سعادةُ تكويني…
البصرة /٤-٣-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق