هذا الشارع المهجور منزوع الحياة
و جدران البيوت الخافت لونها
مثلي ، خائفه
من أين يأتي الزوال ؟
ما معنى أن أكون
أو لا أكون ؟
من يُرَوِّجُ خُدْعَةَ المحال ؟!
هل يكون قد أخطأ " زوربا "
حين انتشى من فرط الأسى
و راح يغتال ، راقصا
وهم السؤال ؟!
أنا هنا يا هنا
مذ بدأ الزوال
أبكي و اضحك صَوْبَ الفراغ
كي لا يسمعني أحد
أُلقي بنفسي ناحية السَّدِيم
أَتَعطَّرُ برائحة النَّدى
أَسْترِقُ الخلود قطرة قطرة
أحيا ملء الحياة
و أموت مِلْءَ التَّخَفِّي
حتى لا تبكيني نَائِحَهْ
أنا هنا يا أنا
لا وجهة للرَّحِيل
كل الجهات زائله
يَنْسَحِبُ المكان و الزمان
و لا يبقى إلا أنا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق