إن كان الدمع قدري
والفراق لحني
يطاردني كعقارب الساعة
فإني سأمتطي فجيعتي
وأعزف لحن الموت
لعل العقارب العمياء
تتوه في عرض الصحراء
تسقط كالدرويش
في الغيبوبة الكبرى
لعلها تمنحني خمس دقائق
لأشهد آخر مرة
كيف تَفْتِلُ وتَغْتال الرياح
أوراق الخريف
ذاك الفصل
من بين كل الفصول
وحده يشبهني
يشهد على آلامي
التي تتساقط في صمت
فأنا لا أريد سوى
خمس دقائق
لِأهمس لآخر مرة في العراء
إني أهواك
ومازالت روحي بانتظارك
باشتياق كما تشتاق الزهور
لقطرات الندى
فيا من عزفت له لحن الموت
إني هنا غارقة في صمتي
على ضفاف الليل السرمدي
بانتظارك
جميل همسك
ردحذف