أنهزمُ أمامَ إنهزاماتي
أختبئُ وراءَ إنتصاري
الّذي تذروهُ الرِّيحُ
أقتفي خطا جرحي
أدوسُ على الهاويةِ
لأعبر صوبَ قامتي
وفي دمعتي تسكنُ دروبي
دروبي أكلتها الصّحراءُ
والصّحراءُ تمطرني بملحِ السّرابِ
أركضُ في سهوبِ لوعتي
ألهثُ وأنا أصعدُ
إلى آهتي
أنادي عواء التّخوم
أقفزُ .. أتقرَّبُ
أدنو من أسوارِ التَّهدُّمِ
أريدُ جُرعةَ فضاءٍ
رشفةَ ضوءٍ
عُنقودَ ندى
والأرضُ تهرشُ ظلِّي
وتعضُّ حنيني
وجبالها تمتطي عَجزي
فَمَن يحملني إليكِ
ياأمُّ الجَّنَّةِ ؟!
مَن يوصلني إلى عرشِ السَّكينةِ ؟!
لأحيا في كنفِ عِشقكِ
أرضعُ من أصابعكِ رحيقَ الرَّحمةِ
وأشربُ من ينَابيعِ ظلّكِ
نسائمَ الآفاقِ
من يأخذني إليكِ ؟
لأعطيهِ ألفَ سنةٍ من القصائدِ
وألفَ بحرٍ من الفرحةِ
وألفَ عمرٍ من طاقةِ الشّمسِ
دُلِّيني على كنوزِ الله لأراكِ
على مهدِ الملائكةِ لأجدكِ
على مسكنِ الخلودِ لأعرفكِ
على بوّابةِ الكونِ
لأقولَ وجدتُكِ
وأدخلُ محرابكِ بخشوعٍ .
.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق