أيا قمرُ سِرْ على الدَّربِ
ورحِّبْ بالْمُعَزِّين
رحلتْ أمّي
كانتْ لي بلسماً
لِكُلِّ مَنْ حَلَّ عِندنا
ومَنْ أرادَ لِوهلةٍ
أنْ يُدارينا
كُلُّ زهور قلبي
قدْ يبِستْ
هي كانتْ شمسناً
وكانتْ دوماً
أنيسنا و راوينا
أضعتُ بعدكِ يا أمّي
دقاتُ ثوان عُمْري
فلم أعُدْ أمُرُّ بِأَحَدٍ
ولا أعرفُ مَنْ فينا
حياتي غابتْ في الْثرى
ولم تعُدْ مٍثل ما كُنْتِ معنا
تُقاضينا
عينايَ ضاعتا في العراء
لعلَّ ربِّي يرحمُنا
وبمائدةِ حنانكِ يا أُمّي
يَأْتينا
إِعْتَدْتُ على الْبُكاءِ بعدكِ
هلْ لأنني ما زلتُ طفلاً
أمْ أنَّ الْإبتسامةَ بسواكِ
لا يُدارينا
يا دهرُ هَوِّنْ عليَّ أَمْري
فأمي لَمْ تَعُدْ موجودةً
كانتْ تأْتي كُلَّ يومٍ
تُصًبِّحٌ علينا و تُرْضِينا
يا قبرُ لا تبخلْ عليَّ يوماً
آتيكَ في كُلِّ لحظةٍ
فأَعْرِضْ عليًّ صُورَتَها
وبِنُورٍها أحْيينا
2019/2/5
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق