قيل لي يوما أن هذا الطريق حافل بالأسرار ، تسكنه الأشباح ، اولأرواح الشريرة ،وقطاع الطرق ،والملثمين والمقنعين .. ليس من عادتي تصديق الخرافات ، لكني أنصت بشغف حين ينسجون قصصهم ، هناك من رأى أنه طريق يعج بالمخاطر .. وكل ما وراء المخيلة يمكن أن يستدرجك ربما مأوى للثعابين والعناكب والحيات .
تبا .... ما زلت مؤمنة بقصة عراف قريتنا وحكاياته وأشباحه
فربما تظهر لي إحدى نسائه وهي تتسلق جدار عزلتي
و لا ريب ..فربما تتماهي على تلك السطور بعضهن ،لقد لمحت شرارة عينيها الجاحظتين تنفث نار حقدها ،
لم أكن لاستدعيها ،لكن إيماني بوجودها هو من
استدعاها. .... كي أجد اليقظة تنتزعني من بين أنيابها
وأذهب معها إلى حيث لا أدري ...
أشعر بالملل و أحتاج لرصاصة طائشة ، تقتلني ومن حولي ، كيف انتابتني الشجاعة للقيام بتلك المجازفة كان اصراري أكبر مني عكفت على دراسة علم الشيطان والعفاريت و الجن والملائكة على مدار ليال متتابعة ولم يكونوا بقدر إجحاف الانسان بحق نفسه .
لكن معرفة الطريق يحتاج التزود ، قبل أن تنفذ قصصهم وإلا لقتل يقيني بأن الطريق ماهو إلا نسج لحقيقتهم الزائفة
وسرت غير آبهة ، بما نسجوه
وقد يحدث أن يحط الى جانبك طبق طائر أو قذيفة هاون ..نيزك متناثر ، أنا ماضية وهدفي يجول معي إلى حيث شاء القدر ..
تقودنا العزيمة والتحدي
هذا العالم ياصديقي
أصابه العمى ويكسوه الصدأ وهواجس مخيلاتهم .
يرهبون الحاضر و الغد بأقوالهم حتى صارا يرتجف رجفا ...
ويهز البناء
الذي شيدناه بضراوة حد التعب ، فقد قتلنا ترميم الأطلال وسنمضي دون التفاتة إلى الوراء لنريهم كيف تمتد ظلالنا وترهبهم....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق