أيطيعُني دربُ الرجوعِ
ما زالت الشمسُ
خجلى من الغيابِ
خائفةٌ من السطوعِ
يرقبني سِحْرٌ
وصفيرُ الريحِ
بين القلبِ والشفتينِ
يمرُ كالوقتِ الضنينِ
فلا مآقي ولا دموع
يهتفُ الماء المعينِ
وخرافة الصحراءِ في صدري
تراتيل الأنين
تعيدُ النشيدَ
الى قبوِ الحنين
ولا جُمُوع
إنفضت مصابيحُ الرحيلِ
وعادت تقتاتُ
أسرار النزول
وسحرُ الخنوع
والموجةِ الكسلى
تنثرُ روحها البيضاءَ
على شفتي
يثير الملحُ ذاكرةَ الجروح
والقبّةُ الصفراء
تخفي رفات الأرقامِ
وتمسحُ الحزنَ
عن خد السنين
تحتبي أقدارُ المساءِ
على صدر الحنين
دمي غرغرة الجسدِ الرصين
كفي نبوءةُ الريحِ
تستعرُ وتستكين
عيناي ضفة أخرى
للنور في وجه اليقين
سيطيعني درب الرجوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق