ستكونُ يدي ماءً
ترشُّ على الصّحارى
ملحَ لغتي
فتنْبتُ على شفاهِ الأفقِ
نارُ الولادةِ
وتنمو أجنحةُ الدّروبُ
فوقَ أغصانِ الرّحيلِ
تسافرُ في وميضِ الشّوقِ
مطرٌ من الأمنياتِ
تحتضنُ هسيسَ الذّكرياتِ
وتعانقُ فضاءَ الموجِ
وتكونُ الأرضُ أكثرَ سعةً
لقصائدَ تقطفُ العسلَ
من عناقيدِ العودةِ
وتنتشي الرّيح من عبقِ القبلاتِ
تمتدُّ الأغاني لتلفَّ الأسوارَ
تكونُ الرّايةُ نسمةَ ضوءٍ
والنّدى يتغلغلُ في الجّرحِ
يداوي صقيعَ الخرابِ
ويحنو على حشرجةِ الوردِ
وسأجعلُ من رمادِ جثّتي
خبزاً للصهيلِ
أطعمُ السّرابَ أشرعةَ مجيئي
وأرفعُ عن روحي
أنقاضَ الدّمعِ
أنا انتحارُ الكلامِ
نزيفُ الزّمانِ
بكاءُ الحجارةِ التي تهدَّمتْ
وانغمستْ في غصّتي
وَبَنَتْ من حطامِ دهشتي
جسورَ العدمِ
لتعْبرَ الهزيمةَ
إلى مثواي .
.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق