هناك تواريخ، يتوقَّف عندها الزمن، للدراسةِ والبحثِ والتأمُّل، وأخرى تُوقِفُ الزمن، بل تُحاوِلُ إعادتَه إلى الوراء...!
................
تواريخ تُحرِّكُ المياهَ الراكِدَة، وأخرى تجعلُها آسِنة، تواريخ تكتبُ تاريخاً، وأخرى تطمسُ هويته، عَمْداً مع سبق الإصرار والترصُّد...!
................
وبين تاريخٍ وتاريخ، تغيَّرت الجغرافيا، تبدَّلت مفاهيم، وتحوَّلت أفهام، تغيَّرت قوانين، وزلَّت أقدام، تلوَّنت أراضٍ وسماوات، وتلوَّن كثيرون وكثيرات...!
................
وبين الدَّمع والدَّم، تئنُ نُفوسٌ في بحرِ الضياع، وتتوهُ أرواحٌ في سماواتِ اليأس، وتضيعُ قِيَمٌ خَسَفَ بها المغيبون والمغيبات، الأرضَ ومَنْ وما عليها...!
................
ورغم سوداويةِ المشهد، فإن القلوبَ البيضاء، كانت، ومازالت، وستظل تنبضُ بالأمل، وتثقُ أنه قد يغيب أو يُغيَّب، لكنه لن يموت، لأننا قادِرون، بإذن الله، على تحقيقه.
................
وبين الكسوف والخسوف، تبقى الْفِكْــرةُ حية، والفِكْــرُ واعياً، ينهضُ بمشروعه، وبمَـنْ وما حوله، بجهدٍ دؤب، وسعيٍ حثيث، ونيةٍ خالصةٍ لله، ليومٍ يرونه بعيداً ونراه قريباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق