قلتُ: ما لكَ يا بحرُ
تُشيح ُ عنّي ؟
قال: لا تعتبي ...
ما عادت تغريني الأهازيج
والكون غارق في التّجنّي...
قلت: ومَنْ لنا؟
مَنْ يحضنُ أشواقنا؟
مَنْ في عمق العباب
يُوردنا حضنَ التّمنّي؟
قال: كسرتُم بوصلتي...
تاهتْ مجاديفي...
منّي و منكُمْ
ضاعتْ مرافئُ الأمنيات...
على شاطئ صخريّ
ترامتْ مراكبي ...جذاذا
يحكي أسطورة البؤس
تمرحُ في رحاب التّدنّي...
قلت: يا لون السّماْء...
يا قِبلة الشّعراء...
مِنْ موجك الطّامي
ينهلون عِبرة الحكماء...
لا تُدرْ ظهركَ...
اِفتحْ ذراعيكَ...
ضُمَ شهقة الكون
عربون مودّة ...
قبِّلْ جبين شمس
من شرفة الأنوار تُناغيك
فيرقص على صفحتك الحَباب...
له ترفّ النوارس...وتُغنّي...
قال: أصبتِ...
هاتي أهزوجتك تُضمّد جرحي...
أنا معكِ...
سأعزف نجواكِ سيمفونيّة
في خاطر الكون نضخّها...
نرمّم الماضي...
نعدّ لغد
أشواقه عصارة أرواح
تنهل عشق الحياة
منكِ ...ومنّي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق