في أروقةِ الأقلامِ
هنالك كثيرٌ من الانحناءاتِ
التي تسحبُ المفرداتِ
الى حلزونِ المتاهةِ
تلعبُ كالقطِ والفأرِ
في أرضٍ مستويةٍ بالحقيقةِ
النورُ يكتنفُ الماضي
والغيومُ تحبسُ في الصدرِ الهباءَ
ويزحفُ الخوفُ الى الوراءِ
لأن قطعةً من الليلِ
تجوبُ حاراتِ بلادي
المكتظة باللافتاتِ المعلقةِ
على قناديلَ الشوارعِ
أهازيجُ القومِ
تغطي مكبراتِ صوتِ المنصاتِ
( نحن هنا قاعدون )
حينما ينشغلُ الورقُ بسعاله
ورذاذُ لعابه يبثُ الحروفَ
بينما حشرجة الشجن
في حنجرة القلم٠٠
قهقهةُ الأطفالِ
على جملةٍ سقطت سهواً
من فمِ معلمهم
كعذرٍ للفرارِ
وعبورِ السياجِ
الى الرواقِ الذي يحتوي
على كلِّ الألعابِ
يُشارُ بالبنانِ
هناكَ قفزات البناتِ
بين الخطوطِ المربعةِ
منْ يفوز !!
حتماً سيعودُ
الى مسكنهِ مكابرا
متباهياً
لأن وجبةَ العشاءِ تنتظرهُ
وحلماً بليداً قد يغفو معه٠٠ ٠٠
البصرة / ٧-٥-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق