المَحابِرُ تدمن الحروف
تسقيها الحياة جبراً
تنسج لها عروقاً من ألم
منعزلاً في ركن بعيد
ذكرياتي تدور
فوق فنجان قهوة ساخن
تهوي بها في وادي سحيق
تمسك أطرافي المجبرة على الوقوف
تعصرها فتكون
سحابة تمطر لحظات
أنفاسها أعقاب سكائر منتحرة
تدور حولي دوامة أوراق ممزقة
كانت اصابعي تغازلها
اِكْتَوَت من الحرف
الطاولة تحتضن رأسي
فيذكرها بالحنين لجذعها الثقيل
سَالَ عليها نبض مكلوم
نقش فيها رموزاً مجهولة
الساعة من دون وجوه
ذرات السنين تغلفها
صوتها ودعني فصُمْتُ عن الماء
اشتهيت الموت من بعدها
أحداقها فلك روحي
لون السماء مقيد بأهدابها
أطبع على الاثير استغاثتي
فنارها بعيد عن سفني
فيمسكها الصدى ويقيدها
2017/3/9
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق