وجهكِ
الذي لا يَتَجزأ عن دجلة ..
يُثمل جسد الليلِ وصُبحي ..
صوتكِ
الذي لا يَتَوقَفُ عن الجريانِ في عرقينا
قَدرنا المنتشي بالحتميةِ..
صورتكِ
المتشبثةِ بوجهِ النهرِ
تحدثنا ..
تؤازرُ مِعطفي وتُسكِن هديرَ الماءِ حَولي
وتشقيني
عيناك المنحوتتان ما بين ضفتينِ..
تُنادي الشمسَ
لترفع ثوبها
تكشف عن ساقيها..عن شَعرها عن عَزاءِ ضوئها في مجراكِ..
لتنزل بهيبتها.. تتوضأ فيهما..
تجدل ضفائرها الصفراء فيهما..
لتغيب فتنام فيهما..
حتى آمنت انكِ ابنةُ الماءِ!!
واليه ملامحكِ الشبيهةِ بشراعٍ تجمعتْ فيهِ مواويلُ الصيادينَ ينتمي ويعود ..
هَلُمــي.. اقـْــبِلي.. هــاكِ...
خُذي بَعضَ الماءِ عن كفيِ .. و شُميه..
تَجُرهُ رائحةُ مراقد الاولياءِ على الضفتينِ....
وانت الشبيهةُ لعطرهنَ ..
المتعرشةُ بوتيني..
البعيدةُ .. البعيدةِ جداً.. عن اطرافِ اناملي ..
يا ابنةَ دجلةِ..
لوّحيلي ولو كذباً..
كريحٍ صيفيةٍ .. كثوانٍ من المطرِ
ِايتها الشبيهة في الحُسْنِ لبغداد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق