مفتوحةٌ حدودُكِ
أبداً يا حبيبةَ قلبي
لا يحتاجُ
السفرُ إليكِ
النومُ على زنودِكِ
العيشُ على أرضِكِ
جواز سفر
جمهوريةُ الصبرِ أنتِ
على رمشِ عينيكِ
يرفرِفُ علمُنا
كأنكِ كنزٌ في رأسِ شهر
على خزائِنكِ نقفُ
لا نقبلُ أيَّ عذرٍ
حتى وَإِنْ أصابَكِ عُسر
نفضحكِ
لا نحفظُ لكَ خيرا
خبراً او سرّاً
قريباً ستأتي ليلةُ القدرِ
ستسألني عن يديكِ
الصحون والقدر
سيسألني الفجر
عن جمهورية الصبرِ
فالمدنُ الكبيرة الكثيرةُ
التي بنتها يداكِ
اصبحت شوارعها
ضيقةً قصيرةً
ايتها الاميرةُ
يامن كان وجهكِ سماءً اخرى
لا شمسٌ تغيبُ عنها ولا قمر
قد تغيرَ الامر
وافتُضِحَ السرّا
وهُتِكَ السترا
غابت الشمسُ ورحلَ القمر
كلُّ سكان ارضكِ قد تغيَّروا
بعدما شفَّ النهر
وجفَّ البحر
ما عادَ فيهم من يتذكرُ
يغادرون بلا فطورٍ
من بعدكِ تزوجوا السهر
كلُّ عامٍ إن تذكروكِ
قالوا حرفاً جميلاً
به مَدَحوكِ
قد كانوا
يعرفونك صبورةً ويتجاهلون صبرَكِ
يعشقونكِ عندما يجوعونَ او يعطشون
يأكلون منكِ ويشربون
حينَ يعطسون
الحمد للهِ لا يقولون
قليلون مَنْ عنكِ صدقاً يتحدثون
يا جمهوريةَ الصبرِ انتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق