لكي يضحكوا طويلا
ويبددوا اوقاتهم الثملة
كانوا يعدون علينا انفاسنا
ليرونا دونما رحمة
بعينين دامعتين
اكثر احمرارا من الشفق
الكل
كان يصفق فيما يشبه الجنون
لكننا رددنا
باغنية الحرمان
بلوعة واسى عميقين
فليس لنا
سوى اناشيد المحبه
نترنم بها
لنحلق باجنحة بريئة من الامل
نحمل رؤوسنا
فوق ايدينا
لنعيدها الى التراب ثانية
انا وانت
انتظرنا طويلا
كنا لانطلب شيئا
الا السير خلف جنائزنا
ربما سينتبه لنا جلجانش
جلجامش المحزون
خلف جدران المتحف العراقي
لاننا لا يمكن ان نفقد الامل
في حضرته
حبنا المشترك له
حصانتنا من الياس
انه يبعث الدفء في اجسادنا
ليدخلنا معه في الازليه
وهذا ما اقلقهم
هؤلاء الناقمون
مابالهم اسودت وجوههم
انهم يخرجون رؤوسهم
من الحفر خاسئين
يلوحون نحو الاسفل مذهولين
هم
من وضع الاحجار في طريقنا
كانوا يبتسمون بخبث غريب
ابتسامة مفاجئة
اخفوها طويلا
حتى اخرجوها لنا
في نهاية المطاف..?!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق