عاد للوطن بعد أن هاجر وقاسى اﻻمرين قال مخاطبا أيتها الأرض ..الذي أشتقت إليك بمجرد مغادرتك واﻷبتعاد عنك ..جسدي يعتصر فوق ترابك حتى الذوبان .. دعيني أمرغ وجهي بك كي يتطهر ،تتلاحق أنفاسه من شدة التمسك بها والدمع ينسكب مدرارا..أيتها الأرض النابضة حين تضغطين على جسدي المنتفض أحرص على أن ألتصق بكل ذرة فيك، ِحتى نكون أنا وأنت جسدا واحدا وبين آونة وأخرى، أصعد إلى قمم جبالك ، أغوص فى أعماق وديانك ، وأتوه فى صحاريك الشاسعة، لكن ما يردّني إليك دائما، نظرتي إليك الراضية ،وقبلة من فمي الذى يشعر بترابك كطعم الفاكهة.. أيتها الأرض الكريمة يا مهبط اﻻنبياء والرسل، ويا مﻻذ كل فقير، ومأوى كل مسكين.أنت تعطين بلا حدود وأنا أتلقّى منك بغير شبعْ. جائعٌ إليك أتيت ضميني بقوة كي أشبع وأرتوي حد الثمالة . عطشان إليك قبل ارتوائي وبعده من شدة قربي منك لا أكاد أراك وبعيوني المغمضة ، أتخيلك فى الف صورة وصورة كل التماثيل التي جسّدت أجمل نساء العالم كل اللوحات التي صاغها الفنانون من هضابك الرخاميهْ ، ثم غسلوها بعد ذلك بالمطر المنهمر، حتى أصبحتْ فى بياض الثلج ، ونعومة أوراق الورد ، أيتها الأرض الساحرة كما المرأة جئت اليك ، وإليك أعودْ أنت بدايتي ومنتهاي ، مهدي ، مقبرتي ، أمي وحبيبتي. بحبك أهيم وانتشي بلدي يا أجمل البلدان.مهما ابتعدتُ عنك فأنا قريب منك، مهما سافرتُ فأنت محطتي القادمهْ.أنت الأصل والحقيقه ، أنا حر ، لكني مقيد بانتمائي إليك أنا برىء ، لكن متهم بالوقوع فى غرامك، متفائل ، أخشى السقوط فى أحد آبارك أيتها الأرض .. الحانية والمستبدهْ مهما انتزعت ثوبك الطويل من يدي وأصررت على عدم استقبالي فى قصرك ومهما قلت للجميع :إنك لم تعودي تعرفينني فسوف أظل متمسكا بك طارقا بكل قوتي على بابك منشدًا أغنياتي فى حدائقك معلنا لكل الناس والأشياء .. حبي لك– أنت وأنا – مثل الليل والقمر مثل الشمس والنهار البحر والشاطئ بدأنا معا ..ونهايتنا أيضا .. معا !
أبحث عن موضوع
الأربعاء، 15 مارس 2017
عودة مهاجر........... بقلم : رفاه زايرجونه // العراق
عاد للوطن بعد أن هاجر وقاسى اﻻمرين قال مخاطبا أيتها الأرض ..الذي أشتقت إليك بمجرد مغادرتك واﻷبتعاد عنك ..جسدي يعتصر فوق ترابك حتى الذوبان .. دعيني أمرغ وجهي بك كي يتطهر ،تتلاحق أنفاسه من شدة التمسك بها والدمع ينسكب مدرارا..أيتها الأرض النابضة حين تضغطين على جسدي المنتفض أحرص على أن ألتصق بكل ذرة فيك، ِحتى نكون أنا وأنت جسدا واحدا وبين آونة وأخرى، أصعد إلى قمم جبالك ، أغوص فى أعماق وديانك ، وأتوه فى صحاريك الشاسعة، لكن ما يردّني إليك دائما، نظرتي إليك الراضية ،وقبلة من فمي الذى يشعر بترابك كطعم الفاكهة.. أيتها الأرض الكريمة يا مهبط اﻻنبياء والرسل، ويا مﻻذ كل فقير، ومأوى كل مسكين.أنت تعطين بلا حدود وأنا أتلقّى منك بغير شبعْ. جائعٌ إليك أتيت ضميني بقوة كي أشبع وأرتوي حد الثمالة . عطشان إليك قبل ارتوائي وبعده من شدة قربي منك لا أكاد أراك وبعيوني المغمضة ، أتخيلك فى الف صورة وصورة كل التماثيل التي جسّدت أجمل نساء العالم كل اللوحات التي صاغها الفنانون من هضابك الرخاميهْ ، ثم غسلوها بعد ذلك بالمطر المنهمر، حتى أصبحتْ فى بياض الثلج ، ونعومة أوراق الورد ، أيتها الأرض الساحرة كما المرأة جئت اليك ، وإليك أعودْ أنت بدايتي ومنتهاي ، مهدي ، مقبرتي ، أمي وحبيبتي. بحبك أهيم وانتشي بلدي يا أجمل البلدان.مهما ابتعدتُ عنك فأنا قريب منك، مهما سافرتُ فأنت محطتي القادمهْ.أنت الأصل والحقيقه ، أنا حر ، لكني مقيد بانتمائي إليك أنا برىء ، لكن متهم بالوقوع فى غرامك، متفائل ، أخشى السقوط فى أحد آبارك أيتها الأرض .. الحانية والمستبدهْ مهما انتزعت ثوبك الطويل من يدي وأصررت على عدم استقبالي فى قصرك ومهما قلت للجميع :إنك لم تعودي تعرفينني فسوف أظل متمسكا بك طارقا بكل قوتي على بابك منشدًا أغنياتي فى حدائقك معلنا لكل الناس والأشياء .. حبي لك– أنت وأنا – مثل الليل والقمر مثل الشمس والنهار البحر والشاطئ بدأنا معا ..ونهايتنا أيضا .. معا !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق