في كلِّ الفصولِ
الفقيرُ لا يحبّ أن يفكرَ أبداً
هل القيظ قبل أو بعد الشتاء ؟
أنّهُ لا يحبهما ولو٠٠ بدون سبب
••••
هجمةُ البردِ الشرسةُ
على المعطفِ البالي
تجعلُ الليلَ يتأنّى في التجافي
لعلّ مقصَ الأماني
يجزُّ صوفَ المدافئ
ليوزعه على الأجسادِ
بصورةٍ أكثرَ عدلاً
في ريّحٍ تأبطتْ شباطاً
لا فرقَ عندَ المزاجِ المتشدّدِ
على عتبةِ البساتينِ
بينَ الفقيرِ ٠٠ والغني
صقيعُ الواقعِ
يصفَعُ الوجهَ والطفلَ والمجنونَ
كلّتْ يداهُ
من جفافِ الاحساسِ
وسطَ فيافي الفؤادِ
سكينةُ اللوعةِ محمولةٌ
على متنِ ديباجةِ المستقبل
لتقرَّ ألوانَ الشريعةِ
أمامَ صلَفِ النّاسِ
في عصرِ الارتجافِ٠٠
٢٠-٣-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق