كُنا نَرتدي في طفولتنا قَلب أمنُا المَثقوب
تُتابع أجنحتنا المُبللة بشفاهِ النهر
وحدُنا هُناك نَمسك الريح كالمرَاجيح
آه أمي ... لماذا لم نلبس سوى ( البازة )
حُفاة نَرفع العَلم في مدرستُنا الريفية
ودُكان ( عرّيبة )
لا نشم فيه سوى رائحة النفَاخ
وشيئا من مسكها العَالق بثيابها
آه أمي (فاطمة )
زحف بقوةٍ الجَذر للرحيل
تَركتنا شتلات ( الشلب ) نلوك التَبغ
وخبزُنا المنافي
كبيرُنا مُحاصر بفوهات البنَادق
كانت حرب ( الشمال ) على أشُدها
والأخر في جامعةِ بغداد يأكلُ من جسدهِ
ونحن جلودنا يُدثرها ( جويريد )
سُعال أبي يبعثُ فينا الرعب
كلما اهتز بيت القَصب
شعرنا باليتمِ
كانت النسوة تَمسحُ على رؤؤسنا
يعطفُ علينا نهر ( الميمونة ) حينِّ المَغيب
يحملُ لنا وجهكِ في المنامِ .. وجهكِ الميساني
كان شَديد السُمرة
لكن كُنت أسمع خلفه تسبيح الملائكة
نحلمُ بقادمٍ يجمعُ شتاتُنا
غُرباء يا أماه بلا أنتِ
وما زلنا .. غُرباء ...
......قاسم وداي الربيعي ....بغداد \ 2015 ......
__________________________________________________
ترويج المنشور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق