ساكناً أمام حوض السمك
أجلس .....
كأني من زجاج
تسبح الأسماك فيه
تعصر الروح ماءً لحوضها
وصخوراً تخبئ فيها لوعتي
خجلا تراقبني
تهز بذيلها ... قطة في الماء أم سمكة
أبحث لنفسي منها عن أمان
تثير عاصفةً صغيرةً
فقاعة رذاذ
تدور دورة المحموم
تختفي ....
صخور ... صخور
أرسل عيني لجحرها
عيناي مشدودتان للتواصل
تترنحان ...
أنا كائن حي
يتقمص المكان
تتشابه معه التفاصيل
مشاعري لومس مواسم التزاوج
سمكتان وقت الغروب
في الحوض
الشوق يستدرج الكائنات
فتركب بعضها .. ترقص
سمكاتٌ وردية بخطوط حمراء وصفراء وبيضاء
خادعةٌ .. ماكرةٌ ... محتالة
لا تغلق عيناً
أمد يدي
نحو قشوري وحراشفي
في الغرفة
لا ليلٌ ... ولا نجوم
في الماء....
تنتفض نفسي السمكية
من أعلى الماء إلى القعر
في طرفة عين
أقفل زعانفي
ألوذ بالصخور
وأراقب من زجاج النافذة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق