العُمْرُ رَشَح
يُدَغْدُغ هُدوءُهُ ثَرَى صَفَنَاتِي الطَوِيلَةِ ، وَبَرْدُ السِنيِن لا زالَ يَلْسَعُ عِظامِيَ الهَزيِلةَ بالقُرْبِ مِنْ مَوْقِدِهِ المَهْجُور ، عِندَ أَوَّلِ سَعْلَةٍ ، أَتَمَنْدَلُ بِلا شُعُورٍ بِذلِكَ الحَنِينِ الذي لَمْ تُمَزِّقُهُ كُلُّ نَزْلاتِ العُمْرِ ، فِي كُلِّ مَرّةٍ أشْعُرُ بِتَقَادِمِهِ المُعَتَّقِ بِسِرٍّ غَرِيبٍ . وعَلى ما يَبدُو إنّ القَدَرَ ، أرادَ لِي أنْ أكُونَ دائِم الرَشَحِ ، كَيْ لا أتَخَلّى عَنْ ذلك المِنديل !
سُعالُ قَلِمٍ مُكتظ بالبَرْد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق