في هذه اللحظات زارتني السيدة نسائم الحنين ,جاءت من مدن وقرى لا يعرفها الا الذي ينتمي لكل العراق , تحمل معها عذوبة المياه
الخورمالية القادمة كلهفة المشتاق من تضاريس احمد اوه لاتوضأ بها قبل ان
انتقل نحو وديان السفرجل في بيارة .. فقط ازمر وشهرزور شاهدان على رحلتنا
الفجرية انا ونسائم , سألتني عن عزاوي والمدلل الزعلان في گهوته وعن
الشعراء والصور والطيب المتنبي والكتب والشارع الذي يزهو بأبناء امير
البررة وهل مازالت رائحة التمن باگلة تفوح من شارع الكنجلي وماذا حل بأم
الگيمر الفاتنة بشارع سهام المتولي , وخبز السياح من نساء هور الحمّار هل
مازال نفس الطعم ايام كنا نجلس بلا اسئلة محرجة عن المذاهب والى اي منها
ننتمي ؟!! .. ابحث عن حروف ناعمة , هادئة تلعثمت من شدة التفجير في داخلي ,
ارسم في مخيلتي لوحة بلا شظايا لارسلها بصوتي نحوها , اداعب الحروف عسى ان
تتوحد بجملة من الكلمات بلا عنف , اصوغ القلائد في معمل عقلي لانتج لها
اجابة عن وطن ما زال فيه الكثير من الخير رغم تسيد الخوف , عراقنا سيدتي
نسائم الحنين يخرج من غرفة الأنعاش توا ولم يزل انينه يبكيني ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق