ذِكْرَى
حملتني الذِّكرى إلى المفترَقِ العَتيقِ ،
هناكَ حيثٍ يرقدُ الحلْمُ ،
تذكرَةُ العبورِ ورقَةٌ صفراءُ ،
ذبُلَتْ مع بدايةِ الخريفِ ،
لم تبقَ مُعلّقةً في الغُصنِ ،
تأرجحتْ مع غُبارِ المساءِ ،
ذكرى ...
وانقضى الحُلمُ ، نامَ داخلَ محارةٍ ،
عند منحدرِ الشاطئ .
بينَ الجفنِ والرّمشِ علِقَ
شريطاً يتكرّرُ كلّما هبَّ الهواءُ ،
فتترنَحُ أعطافُ الذِّكرياتِ ،
وتطفو البسمَةُ خجولةً ، مهيضةَ الجناحِ كآخرِ وعدٍ قطعَهُ اللّيلُ لراعيةِ النّجومِ بعد يقظةِ القمرِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق