إني في خُلْوتي و اعْتكافي
أقودُ النفس إلى الإقْناع
أيا نفْسُ طيبي خاطرا
و تزهَّدي عن كل متاع
ما أحْلى سُكون الحياة
من غير حافز و لا داعي
و حبيبتي قد هجرْتُها
تشتكي من قلة الإمتاع
همُّها جسد أداعبه
إن أهْملْته هبَّت للوداع
و أهْلُ السياسة في هرج
شرّ خفيّ من وراء قناع
مُرْتزقة على كل باب
عاجزون لقِصَر الذِّراع
فكيف أسْعى في مدائنهم
قد خاب من كان بالسَّاعي
سأشْربُ على نخْب الخراب
و اشْمتُ في القطيع و الرَّاعي
فالذئاب بالوادي تنتظر
جائعة من بين الجياع
حسين فتح الله – تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق