و يبْقى السّؤال مطروحا
منذ الأزل
سأل الله الملائكة عن الأسماء
فما علموا الإجابة
سأل البدائي الطبيعة
فلا إجابة و لا اسْتجابة
و سأل سقراط نفسه
فكانت نصف الإجابة
و سأل العالِمُ الكوْن
فكانت ثلثي الإجابة
و أكْمل الدّين
باقي الإجابة
و سألْتُ خالي عن نصيب أمي
في التّركة
لقد أخذه عنها بالنّيابة
و سألْتُ حبيبتي عن ماضيها
فقالت و كلّها ثقة
ممنوع من الرّقابة
لو لم يكن لها ماض
لصرْتُ أنا ماضيها
و سالت الحاكم عن مطالبنا
قال لا استزيد و لا انتقص
أنها بخرطوم الذبابة
لقد أفحمنا و أذابنا
في عشقه أيما إذابة
و سألْتُ العرب
من نحن و ماذا نُريد
و لأوّل مرّة يُجْمعون على الإجابة
إننا نبيعُ الريح للسّفن و المراكب
و نعْزفُ على الرّبابة
و يبْقى السؤال الأخير
سؤال مُنكر و نكير
انه الجحيم
إن أخطأت الإجابة
حسين فتح الله / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق