اليوم الاول لاطلاق الحملات الانتخابية...
قراءة وتاملات في الوعي بالمشاركة والاختيار...
كنت امل دائما في مثل هذه المناسبات التاريخية ان تتوجه الجامعات العراقية ومراكز البحث والدراسات بخاصة في اقسام:البحوث الاجتماعية والفلسفية والسياسية والاعلامية لقراءة المعاني واللغة ودلالات الصورة والخطاب في الحملات الانتخابية,والاهم في ذلك من يقود الحملات الصورة المعلقة في الاعالي والشركات والعمال ام هم هؤلاء الم......رشحون؟
من هنا تبرز المفارقات بين حملات القوى المدنية بالمرشحين الساعين في الارض وفي الميدان وفي الهواء الطلق والفضاءات المفتوحة الحرة للاتصال المباشر مع المواطنين والتجمعات الشعبية سنجدهم:فجرا في مساطر العمال الباحثين عن رزق يومهم وفي المقاهي والجامعات والمدارس والمعامل وفي الشوارع يوزعون الحب الدافيء لعراق ات,يحلمون بكسر الجامد والمتخلف واساليب الاستعلاء والاستقواء بالسلطة والمال والعسكر والنفوذ ومراكزهم الادارية سيطرقون الابواب بحميمية عراقية جميلة كانها تحمل الدعوات الصادقة لاهلينا ان استفبقوا فقد بلغ السيل الزبى من الخراب واختطاف العراق وتعطيل كفاءاته وطاقات شبابه بكم يبنى العراق وتنهض قاماته وتعود تلك الكفاءات العلمية التي اجبرت على المغادرة وعدم العودة بعد عقود الطغيان والطائفية والمحاصصات الكريهة.
اما الاخرون فانهم مازالوا يعتقدون بان اكياس الاموال الثقيلة والارباح المتاتية من العقود والمقاولات والاستثمارات الباطلة ستحقق لهم الفوز والعودة الى مراكزهم .القوى المدنية في فضاءات حرة تمارس لغة الاقناع والحوار من دون تشنجات او الغاء الاخر,انهم يبحثون عن المشتركات العراقية ليؤسسوا عليها امكانات التغيير والتحول واعادة الكرامة للعراق والمواطنين من دون تهميش,بينما الاخرون تجدهم في الامكنة المغلقة في ولائم وتوزيع المكرمات والهدايا والمناصب الادارية القادمة ومعهم قوائم التوظيف من خلال رئيس الفخذ او العشيرة الو القبيلة او انهم مستحدثون بحسب الحاجة والولاءت الفاسدة.اؤكد على اهمية البحث والدرس والتحليل لتكون اضافات معرفية وثقافية في الكشف عن بواطن الازمات وامتداداتها الثقافية والتاريخية وما يهدفون من ورائها ومعرفة السلوك الانساني وما تصيبه من اضطرابات اجتماعية هم كانوا وحتى الان وراء هذه الانكسارات الانسانية والاخلاقية والاجتماعية لانهم يمارسون الفساد والغش واستغلال حاجة المواطنين,بينما يقتضي المنطق الوطني العادل ان تنظم حملات لمحاكمتهم وتقديمهم الى قضاء عادل ليعاد الحق الى اهله والمتضررين من سياسة الفساد والعنف والارهاب والسرقات العلنية بالدليل والتوثيق على مدى الغش الذي يمارسونه لمصالحم البائسة واحزابهم وجماعاتهم المعطلة عن الانتماء للعراق...
سيبقى العراق الجميل كبيرا بابنائه وستلحق الهزيمة باذن الله بالفاسدين ولم تمكنهم بعدئذ ممارساتهم في التضليل واستخدام الدين لمنافهم الخاوية العودة الى اداراتهم ومنافعهم.سيطاردهم الحق والعدل والضمير العراقي الممتليء وعيا واحساسات بضرورات التغيير...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق