هَلّا تَجْيئِيْ نَجْمَةً
فِي لَيْلِ أَوْجاعِي
الطَويِلْ
فَاللَيلُ أَظْلَمُ مُوحِشٌ
أَعْمّى .. وَقَدْ أَضَعْتُ
بْهِ السَبْيِلْ
وَالحُزْنُ يَقْتُلنْي
بِصَمْتٍ
وَالْرِيحُ تَزْفرُنْي
عَوْيلْ
وَحَنْينِي إليْكِ يَشْدُّنِي
شَوْقَاً الى أُمْي
فَصْيلْ *
يَدْورنيُ زَمَنْي
المُعَلَقُ فِي عَقْاربِ
سْاعَتِي مَرْةً
وَمَرةً أُخْرى
يُصَيرُنّي بُكْائِي
مُسْتَطْيلْ
وَقَصْائِدْي سَكَتّتْ
على أَوْراقِ دَفْاتِرْي
خِيفَةً
وَالحُزْنُ فِي صَدْرِي
ثَقْيلْ
يْا وَحْشَتْي خَوْفْاً أُعْانِقُ
وَحْدَتْي
تَعْبانُ مِنْ سُقْمِي
كَلْيلْ
وَحَمْائِمْي .. مْاتَ
عَلْى أَوْتارِ غُرْبْتَهْا
الهَدْيِلْ
وَسَفْينَتْي وَشِرْاعُهْا
المُمَزَقُ وَالرَحْيلْ
وَأنْا المُسْافِرُ وَالنَوْارِسُ
سِنْدَبْادٌ تْائِهٌ
لِكَمْ بَحَثْنا
كَي نَحِطَ رِحْالِنْا
فِي بَحْرِ عَيْنكِ
أَرْخَبْيلْ
أَوْ أَنْ تَصْيرِي نَخْلَةً
فَوْقَ ضِفْافِ نَهْرِ
رُوحِيْ اليْابِسْاتِ
يْا حُلْوَتِي يْا أَنْتِ
سَيْدَةَ النَخْيِلْ
أَوْ تَصْهَلِي فِي سْاحَتِي
فَرَسَاً بِلْوُنِ الصُبْحِ
لَوْ تَدْرِينَ
كَمْ أَهْوُى مِنَ الفَرَسِ
الصَهْيلْ
وَأنْا المُقْاتِلُ قَدْ أَضَعْتُ
وِسَامَتْي ..
وَسْيُوفِي أَرْهَقَهْا
الصَلْيِلْ
أَوْ تَنْبُتِيْ وَرْدَ البَنَفْسَجِ
فِي خَرْيفِ العُمْرِ
فْاتِنَتِي هَدْيلْ
أَوْ تُلْبسِينْي ثَوبَ شَعْرُكِ
سُنْدُسَاً
يْا ثَوْبَ شَعْرِكِ
كَمْ جَمْيِلْ
فَأنْا نَبْيُّ العَصْرِ ألقْوُنِي
بِنْارِ العُشْقِ عُرْيّانَاً
لِتَحْرِقُنْي
كَمْا أَلقْوا بِهْا
مَنْ كَانَ لله الخَلْيِلْ
يْا نْارَ هَلّا صِرْتِي
لِي بَرْدَاً وَحَبْاتٍ
مِنَ المَطَرِ
فَسُرْابِي أثْقَلَهُ
الغَلْيِلْ
شَهْدٌ رِضْابُ فَمِكِ
عَذْبٌ كَمْاءٍ
سَلْسَبْيلْ
رِيْمٌ وَجْيدُكِ مَرْمَرٌ
وَالخَدُ رَيْانٌ
أَسْيلْ
وَصَبْاحُ وَجْهِكِ مُشْرِقٌ
كَالشَمْسِ فِي وَقْتِ
الأَصْيِلْ
فَرَحْاً تَوَسْدِي أَذْرُعِي
لا تَقْتُلْينِي
بالرَحْيِلْ
يْا حُلْمَ لَمْ يَأتْيِنْي شَوْقَاً
طْائِعَاً ...
بَلْ يْا حَلْمِي أَنْتِ
المُسْتَحْيلْ
قَدْ قَادَنْي قَلْبِي المُتَيمُ
فِي دُرْوبِ العُشْقِ أَعمْى
سُحْقَاً لِقَلْبِي مِنْ
دَلْيـــــِـــــــــــــلْ
*الفصيل / إبن الناقة بعد فصله عن أمه فطاماً
حسن هادي الشمري
25/03/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق