أشتقتكم شوقاً
كالنار في الجمرِ
وتيممتُ فيكم
صعيداً صافياً
في غاية الطهرِ
وصليتُ في محرابكم
شفعاً ووتراً
من المساءِ
حتى مطلع الفجرِ
وتنفستكم عطراً
يلوذُ بهِ الربيع
في ظلمةِ البدرِ
وبحارنا أمتلئت
وفاضت على شطآنها
سيلاً من الجورِ والقهرِ
وتلعثمت أشواقنا
وأحتدمت بين الضلوع
في القلبِ والصدرِ
وأستسلمت راياتنا
تشكوا النسيم
من قلة الصبرِ
وباتَ الشيب يحجرني
وسنيني تهافتت
ووقاري يلثمني
في واحة العمرِ
وتلك أيامٌ نداولها
ضحكاُ على النفس
في السرِ والجهرِ
أذا خاب فينا الظن
وصرنا بضاعةٌ كسدت
في آخر الدهرِ ............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق