تنتعلُني الدروبُ
وتمشي بي إلى صحارى مغلقةٍ
هناك ترميني وتقذفُني بالسرابِ
وتُطعِمُني من صحنِ الانتظارِ
يجلسُ الرملُ فوقي
يحطُّ وهجُ الشمسِ عليَّ
تبولُ الجهاتُ على نحيبي
تستيقظُ المرارةُ في حلقي
تشبُّ الانكساراتُ
يتدفّقُ الوجعُ
ويحمحِمُ الاختناقُ في دمي
أحاولُ أن أرسمَ حنيني على الرَّملِ
أن أكتبَ اسمَ بلدي على الخواءِ
وأن أنقشَ صوتي على الصدى
يقتربُ من نبضي السكونٌ
وتحومُ الهاويةُ منْ حلُمي
تثبُ عليَّ الآفاقُ
يسحقُني ثٍقلُ آهتي
تتمسًّكُ بي الفاجعةُ
والمدى يعوي في وريدي
السماءُ تزوٍّدُني بالغُصَّةِ
والحسرةُ تقطُرُ من جسدي
يزلزلُني الأسى
تتهافتُ نحوي البراكينُ
اسمعٌ عويلَ نشيدِنا الوطنيِّ
أهمُّ بالزحفَ والنجوى
تدوسُني الجبالُ الشاهقةُ بالقسوةَ
ينتفضُ الموتُ بداخلي
ويثورُ طُوفانُ الرَّحيلً
فأنتصبُ على خريطةٍ ممزَّقةٍ *.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق