العصافيرُ عندَ الضُّحى … تتسامرُ ما بينها … وتنطُّ إلى التربِ والماءِ عابثةً بحبورٍ ..بلمحٍ تعودُ إلى غيهبٍ أخضرٍ في الغصونِ ، ويطرقُ سمعي حديثاً معي في حواراتِها ، وتواصلِ تغريدِها في غرامٍ : هنالكَ في آخرِ الدّربِ قافلةٌ من بشائرِ ، إنَّ من الحلمِ ما قد يكونُ حقيقةَ ، إنَّ لنا أملٌ وانتظارٌ كمثلِ انتظارِ جذورِ النباتاتِ فصلَ الربيعِ ، ففي كلِّ غصنٍ تعمَّدَ زارعُهُ أن يشحَّ على جذرِهِ بالمياهِ ، تظلُّ تواسيهِ تدعو له ببراءةِ قلبٍ رقيقٍ ودمعةِ طفلٍ إلى أنْ يستجابَ الدعاءُ لها وتنطُّ براعمُهُ شاكراً عطفَها في تواصلِ بحثِ مناقيرِها وحناجرِها عن مسارِ سلامٍ وأمنٍ لِما حولَها

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق