لا تجعَلي الدمعَ
يخرُج من المُقلِ
وَلا تَــدَعي الحُزنَ يُبعِدُ
عن شفتَيكِ
لذّةَ
الغَزَلِ
ولا تُحرّكي فؤادي
أسفاً
مِن فرطِ الألمِ
وأنّ في قَلبِي عِشقٌ لم يَزَل
ولا تفتَحي عينيكِ
إلا برُموشٍ
تجمّلتْ بالحُسنِ والدّلالِ
وَلا تُفسدي
سعادَتي
وَنحنُ في
مَــجــلِسٍ
في أجوائهِ
الأطيارُ
تشدُو وتَتمايَلُ
صباحُنا شمسٌ
مُشرقةٌ
بَينَ الحَدائقِ
تُعطِّرُ خدّيكِ
وبِه تتَغَزّلُ
والبكاءُ
لا يشاركهُ
الوردُ
ولا الماءُ
الجارِي
بين الجَداوِلِ
ولا يَصفُو
من كدَرِ مهما
جرى على الصّخرِ
إنْ كان مِن مَنبَعِه
يَنفَصِلُ
ولا يَستَرسِل
نحنُ فــي ظِــلِّ
كَــرْمةٍ يانِعةٍ
تَدلّتْ
نحوَنا
والغُـصـونُ ترقُصُ
مِن شدّةِ
الخَجَلِ
والشَمسُ لنا
وحدنَا أشرَقَت
بَــخيُوطِها
تَحُفُّنا
فلا تبكِي
فالأسى يفسدُ
نعيمَ الجَنّةِ
مِن كثرَةِ
العِلَلِ ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق