ولأنِّي أحبُّكِ
أسايرُ شبحَ الموتِ
أتنازل له عن كلِّ شيءٍ
إلّا أنتِ
أتجنَّبُ عِنادَهُ والتَّصَادُمَ
لا أتحدَّى بِهِ غَطرَسَتَهِ
في سبيلِ تَجَنُّبِكِ
ولئلا ينتقمَ منِّي بِكِ
فَيَحرِقُ قلبي بِفُقدَانَكِ
أُعطِيهِ كلَّ يَومٍ
ورقةً مِنْ عُمري
اطعمهُ بعضَ قِوَايَ
أَدَعَهُ يفكِّكُ مَا يَحلُو لَهُ
مِنْ جَسَدِي
شَعرِي ، أَسنَانِي
او بعضَ أنفاسي
أتعاملُ وإياهُ باحترامٍ
أقدِّمُ لَهُ ولائي
وفروضَ طاعتي
فَقَط مِنْ أَجلِ عُتقِكِ
لأنَّكِ نقطةُ ضُعفِي القَاتِلَةُ
فالموتُ يُدركُ
كم أريد لكِ الحياةَ
وكم أسعى لإسعادِكِ
وكم أْجهدُ للوصولِ إلى قلبكِ
حتَّى وإنْ كانت حياتي ثمناً
لِحُبِّي وَحُبُّكِ
وانا أتحيَّرُ في أمري
تُرَى
لِمَن أقدِّمُ تَنَازُلاتي؟!!
وَلِمنْ أتخَلَّى لَهُ عَن كُبرِيائي
لكِ أم للموتِ ؟! *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق