لا تقف مشدوه الفكر
ويأخذك الماضي لما كنا وكان
كما ترى زورقي تحطم
وأكلت وشربت عليه الأيام
حتى ماء البحيرة أصبح راكداً
يعكس إحساسي،
في غروبٍ تشتعل فيه الذكريات.
تأتي كالعاصفة تدق نافذة روحي
التي تَهيم في سماء عنادك،
وعدم اعترافك،
بأن كل ما بيننا تذروه الرياح.
أرى الصمت أعجز الكلام على ثغري
عندما رحلت البسمات.
الليل يتعبد فيه الحنين والشوق يؤدي له فروض الولاء.
قيد يدي حتى لا تأخذك في لحظة ضعف لحضن بارد كبرودة الغياب.
أعقد يدك على صدرك.
قف كالناطور،
حينا يأخذك الغرور وتفر منك تنهيدة تحرق الملأ.
تعكس صرخة السكُون الصاخب،
وعلو وانخفاض صدرك بأنفاسٍ متلاحقة.
لا يستوعبها عقلي،
ويأتي معها ألف سؤالٍ وسؤال.
هل ما أراه ندم لعدم الوفاء.
أم إحساس توارى بين نتوءات خافقك،
كنت تظن أنه مات.
وعندما رأيتني هويت في بئر سكوني والكبرياء.
أكنت تظن أني في بعدك غرقت في بحيرة ذكراك.
لا لا
فالحاضر ودع الأمس،
وجئت اليوم أمحو لك ما كان.
3/6/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق