رأيت من النساء كرمال البحر
عدَّاً
ولم أرَ مثلها طيباً وطهراً
وحُباً في العيون بدا بريئاً
ورغم الظلم ماقاست ولاقت لازالت
عيوناً تبهر الناس بحبٍ ليس بمثله
طيباً
ونبلَ
فراشة وربنا شكلاً حباها تسبي الناظرين
وتفوح عطراً
ضعيفة هي بالبنيان ليست قوية ولا تحمل
خطوبَ
وناعمة كخد الورد قداً وليس بمثل ملمسها
حرير
ولاقت في حياتها شَظف عيش خادمة اخاها
واهلها نهراً ونبرَ
ولما الزوح اتى طاووساً تجبر منها الروح
تذبل
ملك يمينه تبقى لتخدم كما الخدم والزوج
مولى
وإنجاباً له كما الدواجن ولا يرعى لها رأياً
وشغلا
ولم ينصفها لادين واهل قالوا ترضخ له
ورأي الزوج اولى
لم تزل كما الجهال عصراً مصدر عارهم
والكبت أجدى
ولم يدروا بأنها فخر العوالم ان تربت على
الأخلاق وحرَّة احلى
لتنجب ان ارادت وليس غصباً كرام الجيل علما
وفهما
ورب العرش كرمها لان عطاءها كالشموع تذوب
خدمةً وتذوب حبا
ليت الناس يعلمون بأنها زهرة
والغصن غض فلا تحمل ظلماً وقهراً
ومن يفعل كالحيوان لا بل
ذاك عليه افضل و افضل منه ودا
الى كل من يظلم فتاة او امرأة
فذاك عار على الانسانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق