فرّ صولجانُ محاربٍ
من صالته
بينما الكفُّ يغطُ بقيلولةٍ قصيرة ،
بعدما تجولَ في باحةِ الدارِ
شجعهُ العشبُ
على الخروجِ
لرؤيةِ الشارع
وقتَ الظهيرة ،
كانَ في مخيلته
رتلٌ من عسكرٍ
يسيرُ وراءَ سيقانٍ مستقيمة ،
دفٌّ عريضٌ
ترتعشُ منه
بيوتٌ واطئةُ العمرِ
عليها شعارٌ لكلِّ سارية ،
استغلَ انشغالَ
البوقِ بمراسيمِ التحية ،
أغطيةُ الرؤوس
تحتفي بعقولٍ مكتظةٍ بالاساطير ،
قالَ لشرطيٍ مرورٍ
قبلَ أن يصل قصرَ الزهور
اخفضْ صوتك
فعندي قناعةٌ
باستطاعتها أن تهربَ
من اعتى السجون
دون أن يشعرَ بها لسان ٠٠
اخفضْ رأسك
قبلَ أن ينفضَ من عينيّ
وجهكَ المصان ،
جبينُكَ كونٌ واسعٌ
والعقلُ صغيرٌ لا يسع للتواشيح ٠٠
غضْ بصرك
فبصركَ خفيف عمّا أنا فيه
ليست تربيتي مشروطةً
على مكانٍ وُلِدتُ فيه ٠٠
قبل أن يعيدَ الملاءةَ على تجلياتِ السكون
قالَ منتصباً
هناك ملكٌ واحدٌ
يستحقُ أن يتأبطني
ولو أنّ لوني ( باذنجاني )
كما يلقبّني الولاة ..
………………
البصرة /٢٠-٨-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق