شجر تسعفه لغتي
و صوت يأتي من بعيد
تطل الفراشات من سم خياطه
و أنا أرقب هالة القمر المجدوب
يشدني الصمت إلى واجهة الألوان
أرتبها حسب رغبة أنفاسي
تارة ، أحمر ، يذكرني
بأحمر الشفاه الذي وضعته امرأة
تعبر الشارع في غنج
و آخر ، أزرق ، يشدني
لهدير البحر في السماء
و العطر الغجري من جيد سيدة ،
ما زالت بكامل أنوثتها
و ذلك الأخضر المنسي
خلف لبلابٍ منزوٍ
في ركن بيت مهجور
ذلك البني الصامت خلف نخلة
يحدثني عن تفاصيل أغنية مهاجرة
و أنا أعبر أفق غيمتي
رأيت البياض توسده صفحتي
و الحرف المرمري يراود سحنتها
لأكتب لي قصيدة لا تشبهني
و لا تشبه الرمل المسجور
على أعقاب انتظاري
تركت لغتي حتى تمارس فقه غوايتها
و تأخذ من جسدي ،
روعنة الأيام الماضية
في الخريف ، مزهرية عمري
ذابلة الأهداب
انتظرت طويلا
على حافة الوادي
جنون الصبار و إغواآته ،
حتى ترسمني في غبش الحلم ..
شدني الجمار إليه
و في ساحة القصر ، سيدة تحمل جرتها
تحمل الماء كي تحيا و أنا أحلم بالماء ...
تنجداد المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق